قال انه في بعدى شاف ويله ليالي ينادي ولا اجيله وغدره زمان دفع تمنه دموع وجراح. زمان عدى وقلب حاله واديه على نيته اداله وانا قلبي هدي خلاص.
لم يستخدم العرب الموسيقى في عباداتهم كما فعل الغرب، خصوصا انهم قبل الاسلام لم يكن لديهم دين واحد يجمعهم. لذا فان الموسيقى الدينية قبل الاسلام تكاد تكون مهملة. اما الموسيقى الدنيوية خلال تلك الفترة فقد كانت اكثر اهمية.
لعبت المراة دورا اساسيا في انتشار الموسيقى العربية قبل الاسلام، اذ كانت نساء القبائل يشتركن في موسيقى الاعياد العائلية او القبلية بالاتهن. وقد استمرت تلك العادات حتى ان هند بنت عتبة كانت على راس بعض النسوة اللواتي كن يخففن متاعب السفر عن قريش في غزوة احد سنة 625 ميلادية بالاغاني ورثاء قتلى بدر بضرب الدفوف.
كانت الموسيقى في فترة ما قبل الاسلام مشابهة لتلك الموسيقى القديمة في الشرق الاوسط, و معظم المؤرخين يتفقون انه كان عند العرب اشكال مختلفة من الموسيقى في الفترة ما بين القرنين 5-7 م. الشعراء كانوا يلقون الشعر بنوطات عالية. من اشهر الموسيقيين الجاهليين عرف عدي بن ربيعة شاعر بني تغلب المشهور والذي لقب بالمهلهل بسبب صوته. وكان علقمة بن عبدة من الشعراء الذين غنوا المعلقات. وكان الاعشى ميمون بن قيس يطوف بجميع ارجاء الجزيرة العربية وبيده الصنج يغني الاشعار الرائعة التي وهبته مكانة بين شعراء المعلقات. وكان يسمى صناجة العرب. ومن المؤكد ان النصر بن الحارث، سليل قصي المشهور، كان من شعراء الجاهلية الموسيقيين.
بدات الموسيقى العربية تطورها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، خصوصا في عهد الخديوي اسماعيل الذي كلف الموسيقار الايطالي فردي بتاليف اوبرا عايدة وبناء دار الاوبرا المصرية بمناسبة افتتاح قناة السويس. واحتضن الخديوي عبده الحامولي الذي كان يغني في القصر.